رَسـَـائـلْ .!

لـ وردة جفّتْ في قلب كتاب

ما فتِأتْ عروق الذكريات تُروّي خاطري وتَمْرقُ أمام ناظري ..
هو ذا لونكِ الياقوتي المشتعل منطفئٌ بعد أن أشعل فتيل قلب طفل..
وهاهو ذا آيل للترمّد ليقفز من طفولته لكهولته .. نسي أنه أسقط من الترتيب الافتراضي: صِباه وشبابه!
تيبست أوصالكِ جد التكسّر.. ولايزال عبقكِ منغرزٌ كأنصالٍ في قلبٍ كَرِع من أقداح النوى حتى ثمل !

::

إلى عريشة العنب في بستان أبي

أتذكرين تلك الساقية الحسناء التي تخطر بفتنة وتخرّ بلطف على جانبيك لتنث نسيماً بارداً .. كانت الأطيار تحط عليها، والبط يسبح جَذِلاً على صفحتها .. ونحن نتراشق بمائها فكأنما نتراشق بالغبطة على قلوبنا.
أتذكرين يوم أن كنتُ وأختي نستبق للوصول إليكِ فجر كل يوم جديد .. كنا نخبيء حلوانا لنقتسمها وأنتِ
وكرماتك الشهيّة ..كانت متدلية كثريات الذهب .. قطفها دان .. ولونها بالنضج مزدان ..
حين تقدمت بنا السنون أمسكنا عن اللعب تحت أفيائك الندية.. وأمسكتِ أنتِ فماعدتِ تثمرين إلا حنظلا .. أشاب قلبك فاستحالت ثمرته كذلك ؟
..أحدثَ يوماً أن تذكرتِ أيامنا هذه فبكيتِ كما نبكيك ويقطعنا الحنين إليك.. ؟

::


إلى بُرجوازي !

مَنْ صَنَعَ برجك العاجي إلا بنّاء فاشل أقامَ أسسه على شفا جرفٍ هارٍ من الحُمق!
هذا البناء داخلك محتاجٌ إلى كادح بروليتاري ..إنه محتاجٌ له لأنه على يقين أن الأضداد لا تظهر إلا باجتماعها.
برغم حاجتك إلى هذا البروليتاري إلا أنك مفتقرٌ للتقدير إذ أنه بنظرك مجرد كادح حقيرٌ وقرويٌ وضيع..!
وعلى هذا البرج ستراهم حفنة من البروليتاريين الصغارحولك، حتى هم .. سيرونك كذلك !
** سينٌ تصفعني : لماذا يظهر البرجوازيون حقيقةً : بروليتاريون على الورق ..
ولماذا يظهر البروليتاريون حقيقة برجوازيون على الورق ؟

::


للروائي : عبد الرحمن مُنيف


بعدك، آمنت أن للأقلام هيمنة على الفكر وللفكر سطوة على قارئه، وللقارئ نشوةٌ تعادلُ سُكر الدنيا ، وللدنيا سياطٌ تجلد بها دواةٌ صادقة.. يحمرّ على إثر جَلْدِها ظهرها ..فلا ترتشف الريشة حين ترتشف خلا الجرح .. فهي تسطـّره كما يكونُ تماما..

::


لـ رفيقتي منيرة المبدل

أحب روحك المعطاءة ، وأعشق فكرك النير ..
بحق فخورةٌ أنا برفقتك !

:
الحكيم الأعور بداخلي أرسل لي رسالة عبر المحيطات التي تفصلني عنه، مفادها:
نُفرط في تكميم فم الضمير حين يغلبنا الهوى المُرفـَقـَاتْ : صفعة

::
لرفيقة طفولتي ومعها أضمومة ُفلّ ’’الحياة بتجاربها يا رفيقة هي من يصنعنا وهي ـ نفسها ـ من يعزز مقولة دوام الحال من المحال ..ثم إنَّ لهبَ الأيام يُنضج ما كان بالأمس عجينا غضا..إن رجع الخبز عجينا عدتُ سيرتي الأولى ! ،،

::

لـ أمي
أكرهني ..
أكرهني جداً حين أخَيـّب ظنونك

::

لمديرتي في العمل


في ساح العمل تيقنت أن الغلبة لطويلي اللسان وفقراء الضمير
لن أصدق أحدا ً مهما تشدق بالفضائل .. فوحدها هذه الحقيقة ..!