تغريبة المطر

الجميلة [روضة الحاج] شدت في أمير الشعراء بعذوبة ٍ آسرة بـ تغريبة المطر
وما أحيلاها من تغريبة !!
لله أنتِ يا روضة !

حين تقولين الشعر تنصت لك البلابل، وتغار من شدوك عصافير الخمائل

ويتوقف الزمان ، والأرض عن الدوران

ليستمعوا إليكِ

.
.


إذ أمطَرَتْ
أرْوَت مواتَ الروح في قلبي
فقامت نخلتان
تتقاسمان الجرحَ ميمنةً وميسرةً
على حدِّ الضجر
وسقت نشيدا
ً

كاد من طول انتظارٍ ينكسر.
إذ أمطرت
نهضت جميع معازفي
غنَّت مع (السيَّاب) أغنية المطر
(مطرٌ.. مطر)
وأنا ارتطامُ السحب بالسحب
اشتياقُ الأرض..
عزفُ الريح
سرُّ العطر في رئة الزَّهَر!!.
إذ أمطرت
ناديتُ مدَّ مواجعي
لو تغسلين جراحنا مثل الشجر
لو تُنبتين الميتَ من أحلامنا
مثل الشجر
لو تُرجعين أحبةً رحلوا..
وأحباباً مضوا
مثل الشجر
لو تهطلين على جياع الأرض أغطيةً وبَرّ
لو تنزلين الآن عافيةً على المرضى
سقوفاً للأُلي يستدفئون بصبرهم
والكون قُرّ
لو تهطلين على الصغار حليبهم
في كوكب يغتال ضحكتهم
ويجلد صدقهم جهراً وسرّ
لو تهطلين على جميع الأرض يوماً بالسلام
لكتبت أغنيتي بأمْوَاهِ المطر!!.
إذ أمطرت
غنيت للحرية الزرقاء تأتي إذ تشاء
تختار أمكنة العطول بغير إملاءٍ
وتعبر كيفما كان الفضاء
ما همّها من هذه الأرض الغريبة لونها
لا أوقف الحراسُ قافلةً لها
لا فتَّشوا أوراقها
لا جاءت الطابور..
تطلبُ ختمَ أن تمضي إلى الأقصى
فتغسل عنه أدران الحياة
يا للمطر!!.
عدلٌ رحيلك في بلاد الله يا هذا النبيل
أوفيتَ إذ وعد الجميع وأخلفوا
إلاك تأتي وقتما انتظروك بالتعب الجميل
بسطاء حد تعقد الأسماء
هل تعني السعادة غير أن يأتي المطر؟!
تمضي إلى حيث اختيارك
(والرشيد) مهابة وثقتبأنك عائدٌ أبداً إليه
مهما عبرتَ من المَهَامِهِ والفجاج
سِرْ في فضاء الله واهطل حيثما قررت أنت
لك أن تكون أمير نفسك سيدي
وله الخراج!!
أنت الذي نظرَت عيونُك كل عورات الزمان
قل للذين تفرَّقوا في كل درب يبحثون
إني رأيت غريقكم في بطن حوت
قل للتي انتظرَت حبيباً لا يجيء
سنة ويكمل ألف عام
سيجيء إنْ حَطَّ الحمام على البيوت
نذر اقترابك ضجة الدنيا وجلجلة الفضاء
والرعد يكسر صمتها
والبرق يشعل صوتها
بالحب والخوف الجميل
وبالرجاء
هل لونك السحب التي حملتك أم لون السماء؟؟
هل أنت أخضر
أم مآلات احتجاجك يا نبيل على الجفاف؟؟
يا واهباً حد الكفاف
يا مانحاً حد العفاف
تحنو على كل الدُّنَى
حتى على البحر الكبير
مطر يجود على البحار
من منكما بدأ العطاء؟؟
سر في فضاء الله وافعل ما تشاء
يا سيدي.. أنت الحياة

طفولة ُالطين


*
*
عامٌ مضى
وأنا ..أنا
لا البحرُ يذكرني
ولا أمواجه حطـّت هنا
وعلى شواطئ مرفئي
عاقرتُ أقداح المنى
كم أثملتني !
مزقتني
طوّحت أسراب سعدي
جندلت فرسان إصراري
لتزرع في أرجاء خفقي
كل يأس ِ
ها أنا أمضي وقلبي ..
فارغ ٌ إلا من الذكرى المريرة
مترع ٌ بجروحٍ
ليسَ تجدي مَعَهَا ..
أيُ حيلة
***
كنتُ طِفـْـلَـ(ـهْ)
أُشْرِعُ نافذة الصبح
لـ أقلد صوتَ الكَرَوَان
أتمنـّى لو أغدوَ مِثـْـلـَهْ !
وعلى شُرُفـَاتِي..
كنتُ أُسْرِجُ خيل خيالاتي لأمضي
طاويةً أفقَ يومي
وكذا أمسي وغدي..حيثُ نبضي!
كان نبضي ..
ابنُ جارتنا " محاسن "
لا!
بل كان نبضيَ حلواه اللذيذة
كنّا وإياه ..
نقتسم الفرحةَ قسمان
لنلعب بعدها في ثرىً قد بلــّـلَ الغيمُ ظماه
وأروى
نهماً ، طال سُكناهُ وريده..
فرحاً ..نرقـُصُ تحت زخـّات المطر
ونواري الخوفَ مثواه الأخير
وخطانا ..
يالـخطانا ..!
أمستْ ملطخة بالطين
منذ لطخها الطين تلاشتْ
كل أسراب الطفولـ(ـه)
ونقاء الأقحوان
ومضتْ مهاجرة ً
خلف طيرِ الكَرَوَان ..

وقفات ساخرة

(1)
حينما كنت في المرحلة الثانوية رأيتُ فيما يرى النائم أن رجلا ذا وجهٍ مألوف ـ غير أني ما استطعت أن أتبينه ـ
زار أبي.. وجئنا للسلام عليه (كان يوم أسود) فما مددت يدي حتى ضمني إليه (يااا غـَيبة الواقع!
لفتني أن الرجل كان سميناً !
صحوت مرتعبة ، وكانت ليلة النتائج وإذ بي أرسب في الرياضيات في الفصلين < وجبة سمينة من الخيبة!

(2)
س: لماذا يكتب الرجل على لسان امرأة؟
ج: هنالك عدة احتمالات :
1.ربما لأنه من جميعة الرفق والمنافحة عن حقوق الضلع التعبان !
2.أو لأنه يشعر أنها لن تستطيع التعبير عمّا تريده ، أو ما تعاني منه كما ينبغي
فيقوم تحت إيعاز من ضمير القوامة بالمهمة ..
3.أو ربما لأنه يريد أن يمرر ما يحتاج إليه كرجل (شرقي) على لسان امرأة ..
وأنا أرجّح آخر الآراء ؛ إذ مجرد نظرة تأمليّة لنصوص كـ هذه نجد كم يعاني الرجل الشرقي
من الجفاف العاطفي و ما بين القوسين : من صنع يديه!

(3)
[سأتكئ على عيني في سرير الهجر، أتخضب بفقاعة غيابك وأتحجر كقوقعة زمردية لفظها السلطعون ذات هجر! ]

من الغرائب : أن الاحتفاء والتطبيل من نصيب النصوص المعاقة ذهنياً مؤخراً !

أمنية:لو أفهم دوافع هؤلاء وما يحرضهم للكتابة ـ إن وُجد المحرض ـ ، و..هل يفهمها المطبلون حقاً ..؟!

(4)
أقرضَني من ماله وهو يتشدق (إن أجر القرض كالصدقة) فكان ثمن المواساة مؤلماً
وفي المساء قرض عظامي والتهم لحمي وأراق ماء وجهي أمامهم ..
لقد كان محقاً : هو كالصدقة حينَ شعرتُ بالمهانة التي أحسّ بها مسكينٌ
يناوله البخيل دراهم معدودة ..

لم تكن الحاجة لتساوي قيمة ماء وجهي !

(5)
فرقٌ بين السخرية في الكتابة والسخرية من الكتابة !

(6)
معادلة منطقية :
ابتزاز > مص عظام > طحن > ركل للاعتبار = سياسة تُتخذ بحق الطبقة الكادحة !
فكرة مندثِرة: السجل الأكاديمي يتناسب طردياً مع الوضع الوظيفي ..
فكرة مسيطرة: كتلة الواو تتناسب طردياً مع الوضع الوظيفي ..

(7)
"خدوهم بالصوت لا يغلبوكوا"
الآن فهمتكِ يا جبانة !