لتر من الدموع + لترين!




ساعات يحس الواحد مننا إنه بحاجة للبكاء حتى يفرغ بعض الضغوط النفسية اللي يحس فيها وما هو قادر ينفس عنها، الطريقة الوحيدة للتنفيس عنها هو التعامل بديكتاتورية مع الذات والإجبار القسري على البكاء .. الخلاصة وبعيداً عن الفلسفة شفت مسلسل لتر من الدموع ذات ليلة < خشينا في الفصيح


المسلسل يجعلك تبكي بوحشية ـ إن صح التعبير ـ عن نفسي بكيت حتى تغيرت ملامحي وطول المسلسل وأنا أحتضن علبة المناديل اعتقد أني نزفت ثلاث لترات من الدموع مو لتر!


يحكي قصة فتاة في الخامسة عشرة من عمرها كالزهرة المتفتحة مقبلة على الحياة بتفاؤل ورضا وتعيش أيامها بسعادة غامرة ، شخصية متعاونة / معطاءة يحبها الجميع تلاحظ أمها أنها تقع مراراً ، آخر مرة وقعت فيها في طريقها للمدرسة ونزفت بغزارة ، تنقلها والدتها للطبيب لتكتشف أنها مصابة بمرض خطير يُصيب المخيخ والنخاع الشوكي ليقضي على الجزء المسؤول عن الحركة الناعمة للجسم فيكون المريض تماما زي الروبوت يتحرك تماماً كما يتحرك الروبوت!.. سبحان الله أنا هنا استوقفني هالمقطع بالذات " الحركة الناعمة في الجسم " يعني احنا ما فكرنا مرة كيف نمارس أعمالنا اليومية بكل سهولة،حتى أبسطها إجراء مكالمة هاتفية ، آيا ـ وهذا اسم البطلةـ مرة جلست تبكي بحسرة أمام عجزها عن إجراء مكالمة هاتفية ، فسبحان من خلق فأحسن الخلق، وأعجز الخلق!

المهم ، آيا تجاهد المرض بكل إصرار و أمل بالشفاء غير أن هذا المرض يبدأ بتعطيل وإعاقة الحركة حتى يشلها مروراً بالنطق ينتهي بالوفاة ، هذا المرض مارد أعجز الأطباء !

آيا كاتبة ، ذات إحساس مرهف وشعور عميق ، تهتم بتدوين مذكراتها التي تحكي فيها معاناتها مع المرض،أظن أن هذه المعاناة ألهبت عاطفة الكاتبة كثيراً فكتبت حاجات تقطع القلب تقطيع !

أكبر موقف أثر في نفسي وانحفر في الذاكرة لما بلغت العشرين حين أصيبت بنوبة اختناق بعد رجوعهم من حفل زفاف معلمتها وكانت قد بعثت لـ " آسو " زميلها المتعاطف معها والذي ربما أبدى ميولاً عاطفية تجاهها، بعثت له برسالة قوية في مضمونها تخبره فيها أنه يجب عليه أن يتركها للموت وينطلق لحياته ولشدة تأثيرها كأن آيا كتبتها بقواها التي أهدرها المرض وروحها الماضية لتستسلم له! كان مما جاء فيها :

(عندما أفكرفي الماضي ..تبدأ دموعي بالتساقط ..

الحقيقة قاسيـة جداً .. و صعبة جداً ..

لا أملك الحق حتـى فـي أن أحلم ..

متى ما فكرت في الماضي فإن دموعي تتساقط ثانية

إلى أين علي التوجة بعد ذلك ؟

حتى ولو لم أجد الإجابـة فسأشعر بالتحسن إن دونت ذلك ..

لقد بحثت عن من يمدّ إلي يد العون

لكنـي لم أشعر بأي منهم .. ولم أستطع رؤيتهـم ..

ووجهت وجهي تجاه الظلام وحسب ..

ومن هنا، تصاعدت صرخات اليأس مني )


المهم بعد نوبة الاختناق كانت آيا تنظر بذهول لسقف الغرفة ثم ألقت بسؤالها لأمها: أمي ، هل سأتزوج يوما ؟ << :’(




هناك مقاطع جدا جميلة وعميقة مما كتبت آيا ، الجدير بالذكر أنه تمت طباعة مذكراتها في كتاب "لتر من الدموع "

دونتُ منها بإعجاب:


(يداي وقدماي أصبحوا كما لو كانوا مقيدين .. يؤلمني عندما يكون الناس لطفاء معي !
غضبي من " أنني لا أستطيع أن أفعل الأشياء البسيطة وإحساسي بإنني غبية ومكتئبة " يتراكم بداخلي
)

(أنا على وشك أن أخسر أمام المرض.!
لا .. أنا لن أخسر! مهما حاولت أن أمثل السعادة..
عندما أرى معلمتي,أختاي,أخي وكل أصدقائي يمشون بشكل طبيعي
أشعر بالتعاسة
)

(سقطت مره أخرى عندما كنت ذاهبة إلى الصف..لقد جرحت مرفقي الأيمن بجروح طفيفة "سيشان" ساعدتني للنهوض.وقبل أن أقول لها "شكرا" بدأت الدموع بالتساقط من عيناي ولم أستطع أن أترجمها إلى كلمات)




ولعل أكبر ما أثـّر في نفسي ولفتني في المسلسل أنك تشعر بجميع حواسك أثناء متابعتك له ، تشعر بنعم الله الجمّة عليك ، وبكل ما أوتيتَ من قوة تشعر بأنك ( مُعافى ) وبمزيجٍ هاااائل من الرضا .. (فالحمدلله الذي جعلنا نتقلب بالنعم، ومتعنا بأبصارنا وأسماعنا وقواتنا)

"آيا " تلك الزهرة الجميلة التي قطفها المرض في مطلع حياتها كانت قوية بالأمل ، وبرغبتها الجادة في هزيمة المرض كانت تعطي نفسها رسائل إيجابية أنها تستطيع وأنها ستفعل غير أنها تنهارعند أول صفعة ثم هي تعود /بإصرار/ لتبني الأمل على ركام الخيبة ،
في الواقع : نحن من يخلق رغباتنا الحسنة أوالشوهاء على السواء ، ونحن من يستدعيها ، وثم نحن أنفسنا من ينسب هذه الرغبات للأقدار..!

قصاصات من الزمن الجميل





لا زلتُ أمارس هوايتي عند تصفّح الجرائد
ولا تزال أدراجي مزدحمة بقصاصات الجرائد

ذاتَ فراغ هممت إليها وفي يدي مقص ومظهّر ، وفي خاطري أن أجمعها في ألبوم علاه الغبار هو الآخر !
أردت أن أنفض عنها بعض غبارالزمن ، وتفاصيل الألم والبؤس التي خلّفتها الثنيات حد الاهتراء ..
ووجدتني أكتبها هنا ، فلربما أتت على ألبومي الأقدار المؤلمة وبقيتْ هيَ هنا ..

مع خالص ودّي / ريم /

.
.

أحبك أنتِ


لأنكِ أنقى

ويفتنني

كل قيدٍ شهي

يُعزز يأسي

ويقتل بأسي

أحبك لو جدت بالوصل يوماً

ولما بخلت

أحبك أكثر

عبدالرحمن الحقيل ، ملحق الثقافية (الإثنين ، 18 شوال 1428)

؛؛؛؛؛؛؛

أتراه يعلم أنني

في الليل إذ أخلو بنفسي

تشتد آلامي ويجتاح الهوى

روحي

وحسي

وخياله أبدا يناجيني فأدرك سر يأسي

(زبيدة بشير)...

؛؛؛؛؛؛

أي المشاعرفي الدماء تدفقت

حين التقينا بعد هجر مؤلم

وأبى السلام أبيته من قبل أن

يدنو يمر عليّ غير مسلم

وكذا تشابه في الخصام شعورنا

كالأمس في وصل وحب مفعم

أعطيته ظهري وكم ملك الذي

في الصدر من قلب توهج بالدم

ووقفت صامتة أحرك في يدي

مفتاح بيتي أو أساور معصمي

وخشيت أن أرنو إليه وطالما

أغرقت عيني في سناه المظلم

ورجعت حتى لو تلمس إصبعي

لهويت فوق الأرض كالمتحطم

كم أمنيات رددت في خاطري

لو أنني حققتها لم أسلم

فلو استطعت على الخدود صفعته

ثم انثنيت بقبلتين (أأ أأي!!)

ولو استطعت سخرت منه

شتمته

وبكيت فوق خطاه كالمتندم

يا أنت..!

لا تغتر !

لست ملومة ..

أهواك حب الأم لابن مجرم

قصاصة مجهولة الهوية!

؛؛؛؛؛؛؛؛

"والحب يهبط على المرأة في لحظة مليئة بالسِّحر والسكون.. فيأخذ بمجامع قلبها وأوصالها.. ويسافر بأحلامها وخيالها.. ويرفع الستائر عن مكنون مشاعرها.. ويذيب من عقلها ماترسب من مخاوفها ومخاطرها.. إن الحب بالنسبة للمرأة سحابة هائلة معطرة بالمطر محملة بالخصب..
تقول الشاعرة هند هارون:
"إعصار حبك لفني وتمزقت
برياحه الهوجاء كل ستائري
ونثرت أوراقي ألملم شملها
وأعيدها في لهفة لدفاتري
وسبرت أعماقي بسحر غموضها
وكشفت للدنيا خفي سرائري
حيرتني ورسمت لي في حيرتي
خط العذاب على دروب مخاطري..
وأرحت في صدري حنينك مثلما
يرتاح بعد العود قلب مسافر..
وسكبت في روحي عطورك مثلما..
في الياسمين أريج غصن زاهر..
وزعت في قلبي هواك فأورقت..
في صدري الدامي حدائق شاعر..
ورفعتني للشمس ألثم ثغرها..
وتألق الوهج المشع بناظري..
أحببت فيك الناس أغفر إن قسوا..
مادمت أنت دليل دربي الحائر..
ذرات قلبي في دمائك شعشعت
وتبعثرت بعديدها المتناثر..
واستوطنت بين العروق حفية..
بحناحك السمح الأثير العاطر
وهناك أينعت الثمار جنية
بجنائن الشوق الحبيب السافر
ياباعت الحب الكبير.. بمهجتي
خلدت فيك الحب فوق منابري
أطلقتني فوق العوالم حرة
فخرجت من سجن الحياة الجائر
حررتني بالحب من أسر الدنا
فرنوت لله العلي القادر"


قصاصة من صحيفة الرياض / مقال لـ الأستاذ : عبدالله الجعيثن (شعر المرأة العاشقة يفيض هياماً ولوعة)

؛؛؛؛؛

بيادر

يومينِ .. ضاع رشادي

مني ، وضاع فؤادي !

مابين شعرٍ ونثرٍ

وحرقةٍ وسهادِ

الليلُ مرَّ سريعاً

بالفجر .. ركض الجواد

يومينِ .. وارتدَّ قلبي

مضمداً وقيادي

شكراً !

شفيتَ جنوني

بموعدٍ من رمادِ

وساعة من عذاب

على نصال البعاد

د. غازي القصيبي / صحيفة الجزيرة (الخميس 4، ربيع الآخر ، 1429)

؛؛؛؛؛؛

ذات صباح

رقصت الشمس في مدارها

فلم يلتفت أحد!

تشكلتْ قطعاً من حلوى

فلم ينتبه الأطفال

لكن حين غابت ذات كسوف

ابتهل الجميعُ لخالقها

كي تعود .

***

ورقة طارت

من زهرةٍ يابسة

في قلب

دفترٍ قديم

أعادت إليّ

زماناً جميلا

من العش

والطهر

والأوجه الحالمة ..

عبده حسن ، صحيفة الجزيرة (الخميس 19/ربيع الآخر ، 1429)


سيأتي الربيع

إن الخريف ليتآزر والشتاء لإبقاء سكاكين الجليد على جبال القرية ،

وما أن يحل الربيع حتى يتضعضع جبروت الجليد ويسكب الدفء شمسه شهداً على جراحها لتلتئم ..

.
.

وأقـرأ بيـن سطـور الحـيـاة
بــأنّ الربـيـع المتـيّـم آت
ولو حِيل بيـن هبـوب النسيـم
ورقّتـه، صرصـرُ القارصـات
ولو غُيّبت زهـرة ٌ ذات عطـرٍ
بأكـوام ِ ثلـج ٍ لهـا دافـنـات
سيأتي الربيـع ُ برغـم صقيـع ٍ
يجمّد ثغـر المنـى الشـاردات
يُحيل ابتسـامَ الحيـاة عبوسـا ً
رمـاديَّ لـونٍ، لـه أحجيـات
يشتت حلمـي ، يبعثـر أنسـي
تُمـرّغ أقـدامـه الذكـريـات
أرى فجـره قـد تجلـى سنـىً
يعانـق ألحاظـنـا الناعـسـات
أراه اخضراراً ، خجولاً تبـدّى
على غصنِ أشجارنا المورقـات
أراه انهـزامَ فلـول ِ الـظـلام
وشمساً تجلّـت ، لهـا أغنيـات
ودفئـاً يعانـق رعشـةَ قلـب ٍ
حزين ٍ، شجي ٍ .. حكى ملحمات
وطيـرا تغـرّد ألحـان حــبٍ
علـى أيكنـا زمـرا صادحـات
أراه ابتساماً علـى ثغـرِ طفـلٍ
أراه انـديـاحَ رؤىً مبهـجـات
سيأتي الربيـع برغـم الصقيـع
فـإن الربيـع قــوامُ الحـيـاة

الشّوارد

الشّوارد ومضاتٌ وخطرات ، بينها وبين الترابط كما بين المشرق والمغرب ،

شرّدتها وقائع الأيام ، وشكّلت سحنتها يدُ الآلام لتنضوي تحت رابطتها .

الحرمان ..

قد يجعل السعادة أمنية سهلة التحقيق ، وقد يجعلها مستحيلة..!

كانت تبكي وأكيال همٍّ تجثم على قلبها .. مَسَحَتْ دمعاتها دريهمات معدودة

كانت تبكي وأكيال همٍّ تجثم على قلبها ، ما استطاع أحدهم مَسْحَ دمعاتها !

***

بعض النفوس دنيئة، لا يظهر بها أثر معروف .

حاقدة ، ينقلب ودادكَ عندهم بغضا .

شريرة ، هي والشر صنوان ،

تملك عقولا صغيرة مزاجها الوهم ..

تشعر أن الجميعَ متآمرٌ ضدها ، ترقص على بوارق المصائب ..

تلوك لحمك وتقرضُ عظمك بمجرد أن تولي لها ظهرك ..

بربكم ..!

ماذا لو اجتمعت كلها في مربّي؟!

***

على مقاعد الدراسة : يلقنوننا المبادئ والقيم حد العنف !

وتلفظنا الحياة مخلوقات أفلاطونيّة تكره الزلل ليثلم الواقع الكثير بداخلنا ،

و نتمزّق بين الواقع وبين ما يُفترض..!

***

جَعَلْتِ المبادئَ مطيّة لأهدافكِ الدنيئة

وأنا أيضا (...)*

*( مطيّة ـ استَتَرَتْ خجلا ً/ كمداً ـ )

***

قد تُتَجاوز الحدود وتُنتَهَكُ الحقوق إثْرَ الخلط بين المرونة والضعف !

.

.

أ. هـ

ثـمنُ الرّغيف

وهبوه رغيفاً
وكـ عربون امتنان قطع ذراعه اليمنى وقدّمها
تلقفوها..
جادَ بالأخرى علـّه أن يحظى برغيفٍ آخر
لكنهم انقضوا عليه ذاتَ مخاتلة ليجتثّوا قلبه..!
حينها ..رأى ثمن رغيفه اليتيم يسقط من جيوبهم.

الفكر بين الكبت والانحلال

الهيستريا التحولية: ارتكاس عُصابي نفسي ناشيء عن كبت شديد للأفكار أو الدوافع يتخذ شكل اعتلال حسي أو حركي أو يتحول إلى هذا الاعتلال ..(مُعجم الفلسفة )..

استوقفتني هذه العبارة حين مررت بها ذات قراءة ..وتساءلت : أيمكن أن يتطور الكبت يوما ليأخذ شكل اعتلال حسيّ / حركي..؟!

الكبت الفكري يولد الانفجار .. والتحرر الفكري يولد الانحلال ..

لابد للفكر من حرّية حتى يروّج أفكاره ومعتقداته ومادام الكمال منتفٍياً عنا فمهما نضج الفكر لا بد أن يطاله نقصٌ وقصور .. ولذا كان َ محتاجاً في الوقتِ ذاته لـ قيود وبنود يسير عليها كي لايجنح عن جادة الصواب .. الفكرة قشرة ُ الفكر .. وبُنيّة المرء، تنفصل من عقله كـقطعة منه فلا ريبَ في دفاعه عنها فالفكرة لم تخرج للملأ إلا باقتناع ِ ربّها بها ..ولـ تنمو الفكرة تحتاج لمن يسقيها ويشذّب جوانب القصور والنقصِ فيها وإلا فلن تؤتِ ثمارها..

إن مكمن الخلل في مُعاداة من يضادها، والتعصب لها .. وهُنا يكون الفكر مُنغلقا ً على نفسه .. وسـ يغدو بفكره كـ ثور ٍ جائع ٍ وَعصا، طرفها مشدودٌ إلى رأسه وطرفها الآخر به علفٌ يُسكت جوعه فهو يعدو ، ويُثير بعدوه نقعا ً .. يكدُّ نفسه ؛ يريد بلوغه وماهو ببالغه !

إن ديننا أول من دعى لإعمال الفكر ..وأبسط صور ذلك : جعله التأمل في ملكوت الله عبادة بل..و أسمى عبادة تثبتُ وجود خالقٍ لهذا الكون .. فجعل تعبد المرء لخالقة اقتناعاً ورضىً ، لا كبتاً وقمعاً..

عند إثارة مثل هذا الموضوع لا بد أن أتناول فئتان :

1. الفئة المنحلّة من المفكرين الذين أفرطوا وجعلوا من الفكر كائن وحشي متمرد على الحدود والأعراف لا يحده حد ولا يرده قيد ، تؤمن هذه الفئة بأنه كلما ارتفع سقف الرقابة كلما ازدادت قيمة النص الإبداعية!!

هؤلاء يرون بعزل الأعراف والقيم والدين عن الكتابة .. لأنها مما يُقيّد إبداعهم وحرياتهم في التعبير!!

ومايؤسف : إيمان بعض حديثي العهد بالكتابة بفاعلية مثل هذه القاعدة ، وأنها أقصر الطرق للشهرة والقبول ..وانتهاجهم لها في نتاجاتهم الفكرية البكر إلى درجة تجعل من يقرأ يحتاج لعملية تطهير طويلة الأمد مما عَلِق بفكره!

2. الفئة المكبوتة: هذه الفئة أخطأت حينَ حصرت فكرها في أطـُرٍ معينة وجعلت خروجهم منها تجاوزاً للخطوط الحمراء !

إن أساس الفكر الحرية .. أعني الحرية الموجهة ، المتزنة ، الواعية ، إذ وحدها متنفس الفكر ..

وعليه ، فالتقليد نتيجة حتمية لهذه الفئة :/

التنطع الفكري لن يُنتج ما يجعل منه رسالة توصل المُراد!

خلاصةُ الأمر : قمة ونضوج الفكر في سلوكه للوسطية ؛ فالإنسان المتزن السويّ يجنح للتوسط والإفراط والتفريط خللٌ طاريء على الفكر !

لم تكن الوسطية لتقيد الفكر يوما .. هي خطوط مستقيمة ومساحات شاسعة بيضاء رحبة ، مُضاءة ، واعية !

ما أروع أن يلزم المفكرون التوسط ؛ أعني / يعطوا الحرية لعقولهم كي تفكر .. وفقَ ثوابت وأسس في حيودهم عنها فسادٌ لـ عقيدتهم ومعتقدهم !