قصاصات من الزمن الجميل





لا زلتُ أمارس هوايتي عند تصفّح الجرائد
ولا تزال أدراجي مزدحمة بقصاصات الجرائد

ذاتَ فراغ هممت إليها وفي يدي مقص ومظهّر ، وفي خاطري أن أجمعها في ألبوم علاه الغبار هو الآخر !
أردت أن أنفض عنها بعض غبارالزمن ، وتفاصيل الألم والبؤس التي خلّفتها الثنيات حد الاهتراء ..
ووجدتني أكتبها هنا ، فلربما أتت على ألبومي الأقدار المؤلمة وبقيتْ هيَ هنا ..

مع خالص ودّي / ريم /

.
.

أحبك أنتِ


لأنكِ أنقى

ويفتنني

كل قيدٍ شهي

يُعزز يأسي

ويقتل بأسي

أحبك لو جدت بالوصل يوماً

ولما بخلت

أحبك أكثر

عبدالرحمن الحقيل ، ملحق الثقافية (الإثنين ، 18 شوال 1428)

؛؛؛؛؛؛؛

أتراه يعلم أنني

في الليل إذ أخلو بنفسي

تشتد آلامي ويجتاح الهوى

روحي

وحسي

وخياله أبدا يناجيني فأدرك سر يأسي

(زبيدة بشير)...

؛؛؛؛؛؛

أي المشاعرفي الدماء تدفقت

حين التقينا بعد هجر مؤلم

وأبى السلام أبيته من قبل أن

يدنو يمر عليّ غير مسلم

وكذا تشابه في الخصام شعورنا

كالأمس في وصل وحب مفعم

أعطيته ظهري وكم ملك الذي

في الصدر من قلب توهج بالدم

ووقفت صامتة أحرك في يدي

مفتاح بيتي أو أساور معصمي

وخشيت أن أرنو إليه وطالما

أغرقت عيني في سناه المظلم

ورجعت حتى لو تلمس إصبعي

لهويت فوق الأرض كالمتحطم

كم أمنيات رددت في خاطري

لو أنني حققتها لم أسلم

فلو استطعت على الخدود صفعته

ثم انثنيت بقبلتين (أأ أأي!!)

ولو استطعت سخرت منه

شتمته

وبكيت فوق خطاه كالمتندم

يا أنت..!

لا تغتر !

لست ملومة ..

أهواك حب الأم لابن مجرم

قصاصة مجهولة الهوية!

؛؛؛؛؛؛؛؛

"والحب يهبط على المرأة في لحظة مليئة بالسِّحر والسكون.. فيأخذ بمجامع قلبها وأوصالها.. ويسافر بأحلامها وخيالها.. ويرفع الستائر عن مكنون مشاعرها.. ويذيب من عقلها ماترسب من مخاوفها ومخاطرها.. إن الحب بالنسبة للمرأة سحابة هائلة معطرة بالمطر محملة بالخصب..
تقول الشاعرة هند هارون:
"إعصار حبك لفني وتمزقت
برياحه الهوجاء كل ستائري
ونثرت أوراقي ألملم شملها
وأعيدها في لهفة لدفاتري
وسبرت أعماقي بسحر غموضها
وكشفت للدنيا خفي سرائري
حيرتني ورسمت لي في حيرتي
خط العذاب على دروب مخاطري..
وأرحت في صدري حنينك مثلما
يرتاح بعد العود قلب مسافر..
وسكبت في روحي عطورك مثلما..
في الياسمين أريج غصن زاهر..
وزعت في قلبي هواك فأورقت..
في صدري الدامي حدائق شاعر..
ورفعتني للشمس ألثم ثغرها..
وتألق الوهج المشع بناظري..
أحببت فيك الناس أغفر إن قسوا..
مادمت أنت دليل دربي الحائر..
ذرات قلبي في دمائك شعشعت
وتبعثرت بعديدها المتناثر..
واستوطنت بين العروق حفية..
بحناحك السمح الأثير العاطر
وهناك أينعت الثمار جنية
بجنائن الشوق الحبيب السافر
ياباعت الحب الكبير.. بمهجتي
خلدت فيك الحب فوق منابري
أطلقتني فوق العوالم حرة
فخرجت من سجن الحياة الجائر
حررتني بالحب من أسر الدنا
فرنوت لله العلي القادر"


قصاصة من صحيفة الرياض / مقال لـ الأستاذ : عبدالله الجعيثن (شعر المرأة العاشقة يفيض هياماً ولوعة)

؛؛؛؛؛

بيادر

يومينِ .. ضاع رشادي

مني ، وضاع فؤادي !

مابين شعرٍ ونثرٍ

وحرقةٍ وسهادِ

الليلُ مرَّ سريعاً

بالفجر .. ركض الجواد

يومينِ .. وارتدَّ قلبي

مضمداً وقيادي

شكراً !

شفيتَ جنوني

بموعدٍ من رمادِ

وساعة من عذاب

على نصال البعاد

د. غازي القصيبي / صحيفة الجزيرة (الخميس 4، ربيع الآخر ، 1429)

؛؛؛؛؛؛

ذات صباح

رقصت الشمس في مدارها

فلم يلتفت أحد!

تشكلتْ قطعاً من حلوى

فلم ينتبه الأطفال

لكن حين غابت ذات كسوف

ابتهل الجميعُ لخالقها

كي تعود .

***

ورقة طارت

من زهرةٍ يابسة

في قلب

دفترٍ قديم

أعادت إليّ

زماناً جميلا

من العش

والطهر

والأوجه الحالمة ..

عبده حسن ، صحيفة الجزيرة (الخميس 19/ربيع الآخر ، 1429)


ليست هناك تعليقات: