رمضانُ أتى والقلب هفا * في حبِّ القادمِ قد شُغِفا



رمضان مُعـْتـَكـَفٌ تستردُ به الأرواح نقاؤها ..
رمضان ثوبُ عروس.. تتزيا به السنة في التاسع من عمرها ، فتبدو في أبهى حلة ، تذهل قريناتها ببهاء طلّعتِها ، وجمال طلـّتها .
لرمضان ذكرى عميقة حلوة ، يحتضنها الدفء .. كلما تداعتْ في رمضاء الشهورتلكزنا اللهفة ، ويمطرنا الشوق..
رمضان حبيبٌ طال غيابه ..تشهقُ الفرحة من أعماقنا حين يلوّح قادماً من سفرٍ دامَ لـ أحد عشر شهرا..
رمضان غيمة مثقلة ، تهمي على مسارب نفوسنا كمطرٍ على بيداء به تُنْبـِتُ النفوس أبهج خصالها ؛ إذ حينَ تلوحُ بوارقه ، وتبدو عوارضه تذوبُ في النسيان ذرات الحزن ، وتنقشعُ أتربة البغضاء والحقد .. وتستنير الوجوه بالبهجة والسعادة ، والأمل والرضا ، كيف لا؟ وهو باب المغفرة ، والرحمة ، والعتق من النار .
رمضان ميدانٌ تستبقُ فيه الهمم ومدارج يعتلي بها السالكين
رمضان كمغتسلٍ بارد وشراب ، تغتسل به النفوس من أدناس المعاصي ، وأوضار الأوزار . ومن حياضه الباردة تشرب الأرواح شربة تظمأ إليها أبدا كلما تعاقبت السنين وامتد بها الأجل ..
هكذا تكون حال النفوس المؤمنة ؛ تشتاق القرب ، وتحتاج إلى تجديد العهد فيه بالسمع والطاعة للرب ..
إن طبيعة (الإنسان) في المؤمن تحمله على اقتراف الذنوب ، ونفسه اللوامة تحمله على التوبة فتخرج نفس المؤمن من رمضان وقد ارتوت من روحانيته، وتطهّرتْ ونزعت عنها أسمال الذنب لترتدي الطهارة ثوبا لا يخلق ـ إذ من آثار قبول الطاعة أن لا يعقبها معصية ـ فكأنها تحتفل في العيد بنفضها لهذا الغبار الذي تعلق بشرايين قلبها يريد أن ينكت فيه نكتة الدنس ..


رمضان .. يا روحانية القلب!


هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

كثيراً ما نسير بغير هـــدىً ..
ننتشي باللهو .. والبحث عن سعادة
ولو وقتيه ..
نسافر .. نلهو .. نضحك .. نرقص ..
نكتب .. نغني .. وووووو

في لحظة نشعر بالتيه ..
نحاول ان نـُفيق من غفلتنا ..

هنا نستقبل رمضان ,,ككـــل عام
نتسابق من يختم القرأن أكثر عددا..
نتسابق على المساجد بحثاً عن قاريء بصوت نعشقه ..

وفي أخر المطاف .. خاسرين ..خاسرين

العبرة في قرآة القرأن ليس بعدد مرات ختمه ..الاهـــم مدى توقفنا عند فهم كل آيه .زوإستخراج العبر فيها

في الصلاة كم منا خاشعين ..
نمارس الصلاة .. واجباً ..لانمارسها تعبداً حقيقاً ومحبة للقاء الله عزوجـــل

رمضان أراه .. فرصة لــ تهذيب النفس
وإعادة الروح لمحبة الله وإحسان وإخلاص العبادة..

كم نحن ضعفاء.. خائفين .. متضرعين ..
نــادمين .. وإليك يــا ألله راجعين

,
,
,
رفيقة الحرف
أتيت لأعبر لك عن تقديري لزيارتك لــ حرف أخيك .. ورأيت واجبي أن أشكرك لأنك عرفتني بحرف صادق وروح نقيه

أرجو قبولي رفيقاً للحرف ..وأشرف بتواجدك هناك رفيقة للحرف

أخوك أبوفــــرح
مدونة - قلب من خوص - جيران

غير معرف يقول...

انتهى رمضان يارقيقة الحرف !
وأتيت على أواخره
راجية أن تكوني وإياي وجميع المسلمين من عتقائه

لكن سأجوس خلال سبّورتك

أسعدت صباحا